عقوبة التحرش الإلكتروني في الإمارات

نُدرك باستمرار أن التكنولوجيا سيف ذو حدين، حيث أنها وفي طريقها لتحسين جودة الحياة وتبسيط الحصول على الخدمات، تُسهم من ناحية أخرى في تطور الجرائم القديمة لتظهر بصورة جديدة.
ومنها التحرش الإلكتروني، فما عقوبة التحرش الإلكتروني في الإمارات؟.
عقوبة التحرش الإلكتروني في الإمارات.
تتعدد صور التحرش الإلكتروني بتعدد الخدمات الإلكترونية المتاحة. حيث يسعى المتحرشين إلى استغلال مختلف هذه الخدمات، ومنها:
- رسائل التعارف باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- الابتزاز والتشهير.
- إرسال الصور المخلة، والتلاعب بالصور الخاصة.
- الملاحقة و التجسس.
- إرسال التعليقات المسيئة،.
- انتحال الشخصيات والحسابات.
حيث يتبعون هذه الأساليب كونها أسهل استخداماً وأسرع، كما يعتقدون بأنها أكثر أماناً ويصعب تحديد هويتهم أو إدانتهم بهذه الطريقة مهما بلغت شدة الأذى الذي يلحقونه بالضحايا عبر استغلال معلوماتهم والتسبب بمضايقتهم.
وعليه، حاولت التشريعات الإماراتية مواكبة تطور هذه الجرائم واتخاذ مجموعة من الخطوات والإجراءات التي تمكنها من ضبط هذه الجرائم وفرض العقوبات المناسبة على مقترفيها.
ومن ثم، يعاقب من يتعرض لشخص باستخدام وسائل تقنية المعلومات بما يخدش الحياء بالسجن مدة لا تزيد عن سنة وبالغرامة التي لا تزيد عن 10 آلاف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين عملاً بالمادة 359 من قانون العقوبات الإماراتي.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاقب كل من يبتز أو يهدد شخص عبر وسائل تقنية المعلومات بالسجن لمدة 10 سنوات على الأكثر إذا تعلق ذلك بأمور خادشه للشرف، أو كان مصحوبا بطلب صريح أو ضمني للقيام بعمل وفق المادة 42 من قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية الإماراتي.
بينما تضمنت المادة 44 من قانون الجرائم الإلكترونية:
عقوبة بالحبس لمدة ستة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى دفع غرامة لا تقل عن 150 ألف درهم أو بإحدى العقوبتين بحق كل من يستخدم شبكة المعلومات بقصد الاعتداء على خصوصية شخص أو حرمة حياته الخاصة.
وعليه، ينبغي تحرير بلاغ ضد المتحرش في مركز الشرطة عند التعرض لأي نوع من التحرش الإلكتروني للتصدي لهذه الجرائم في المجتمع الإماراتي.
وتقديم مختلف البيانات التي يمكن أن تثبت ذلك من صور، محادثات، تسجيلات صوت، وفيديوهات لفرض العقوبة اللازمة بحقه.
الأسئلة الشائعة
تتشعب أشكال التحرش الإلكتروني بشكل كبير لا يمكن حصره، حيث ترد العديد من التساؤلات حول صور هذا التحرش، والأفعال التي يعدها القانون تحرشا، ومنها:
هل الرسائل تعتبر تحرش؟
نعم، يمكن أن تعتبر الرسائل تحرشاً إذا تضمنت ألفاظاً ومعانٍ غير لائقة بما يخدش الحياء أو كانت تتضمن تهديداً للامتثال لرغبات المعتدي.
إذا طلبت سناب هل يعتبر تحرش؟
نعم، يمكن أن يعد طلب السناب تحرشاً إذا تضمن إصراراً غير مرغوب به للطرف الآخر.
هل إرسال قلب يعتبر تحرش؟
إن تضمنت المحادثة قلب على وسائل التواصل الاجتماعي لا يعتبر تحرشاً كفعل مجرد، إلا أنه يتحول إلى تحرش إلكتروني إذا تضمنت المحادثة كلمات تحمل إيحاءات جنسية بالإضافة إلى القلب.
هل محادثات السناب تعتبر دليل؟
نعم، تعتبر محادثات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة (سناب شات، فيسبوك، واتساب، انستغرام) من الأدلة المقبولة أمام القضاء.
كيف أبلغ عن متحرش في السناب؟
يمكن التبليغ عن التحرش الإلكتروني ومختلف الجرائم الإلكترونية الأخرى عبر:
1 – المنصات الإلكترونية للشرطة في الإمارات.
2 – تطبيق مجتمعي أمن.
3 – زيارة مقر الشرطة أو الاتصال بها عبر الرقم 999.
إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا حول عقوبة التحرش الإلكتروني في الإمارات في ضوء التطور التكنولوجي واستغلاله من قبل ضعاف النفوس لارتكاب جرائمهم.



